إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بأنفسهم” سورة الرعد الآية “11”
هذه الآية العظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء، حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا، غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات.. والعكس صحيح.
وإذا فسرنا هذه الآية الكريمة حسب الفلسفة أو ما يسمى بالبرمجة اللغوية العصبية.. فهي تعني أنك عندما تتمسك بفكر سلبي سيء لا بد أن يأخذك تفكيرك إلى مكان سيئ.. فعندما تستيقظ صباحا وتقول لا أدري لماذا يبدو لي هذا اليوم ليس جميلا فأنت تحفز اللاوعي لديك لأن يكون كل شيء سيء في يومك هذا وفعلاً يكون الامر كذلك.. اما عندما تستيقظ بنشاط وسعادة وإقبال وتفاؤل وتقول إن شاء الله هذا اليوم جميل وفعلًا يكون نهارك جميل.. الأمر ذاته بالنسبة لبعض المعتقدات والأفكار السلبية فمثلا أنت لا تسافر لأنك تخاف من فكرة السفر هل جربت السفر …؟ لا.. حسناً لعلك اضطررت أو اقتنعت بفكرة السفر وفعلاً سافرت وجربت تلك المتعة وفوائدها العديدة ،مما يجعلك تغير رأيك وتسافر وتستمتع أيضاً و أيضاً .اذاً لابد لنا من التخلي عن أفكارنا القديمة لنعيش ونستمتع بالحياة بشكل أفضل . ما رأيكم أليس هذا تقاطع بين الآية الكريمة التي بدأنا بها وبين ما يفسره علم النفس.. وأنتم هل لديكم تقاطع لتخبرونا عنه…؟